ثَمَرٌ على وشك السقوط عن الشجرْ تلك النهايةُ و البدايةُ أو كلامٌ للسفرْ. في آخر السردابِ ينكسرُ الفضاءُ و يتَّسعْ. لا نستطيع البحثِ عن شيء وعن قولٍ يُحَرِّر حائطاً فينا. وتنفتح الشوارعُ كي نَمُرّ. ظلاَّن ينفصلانِ عنَّا, ثم ينتشرانِ ليلا لا يُحَسُّ ولا يُرى مَنْ يستطيعُ الحب بعدك؟ من سيشفى من جراح الملح بعدَكَ ؟ في زواج البحرِ و الليلِ استدار القلبُ نحوك، لم يجدنا, لم يجد حَجَلاً تَزَيَّا بالحجرْ. في آخر السرداب نبلغ حكمة القتلى, نساوي بين حاضرنا و ماضينا لننجو من كوابيس الغدِ. أيامنا ورقٌ على وشكِ السقوط مع المطرْ. لم تبقَ للموت سوى الحجج الأخيرةِ. لا مكانَ لنا هنا فلنفتح طريقاً للزهورْ ولأرجُل الأطفالِ كي يتعلموا المشي السريع إلى القبورْ. فلننطفئْ ولنختبئْ .في سيرةِ الأسلافِ و السفرِ المؤدِّي للسفرْ.