حديث النصوح حديث صدوق إذا بذل النصح فيه محض فهاك أخي وصية بر أراد النصيحة حين قرض تمسك بحبل المهيمن دوما ولا تك ممن عليه اعترض وثن بسنة أحمد نهجا فنعم الذي يقتفيه فعض وبادر إلى الخير من قبـل فوت ولا تك ممن جفا إذ ربض وخذ من فراغك عونا لشغل ومن صحة نلتها للمرض وليس يفوت على المرء رزق مشى المرء في رزقه أو ركض وخير الصحاب لطيف كريم إذا ما ظمئت سقاك فنض وشر الصحاب حنيق شحيح إذا احتجت يوما إليه امتعض ودار صديقا مدارة غر فإن الصديق إذا عاب غض وضع كل أمر بما هو أهل ولا تضرم النار وقت الرمض ولا عيب في من تعثر يوما وبعد العثار العسير انتهض ومهما تشب لا يشيب مراد ومهما تزد لا يتم الغرض فكم أمل المرء يوما مراد وقبل المراد عفى وانقرض وما طال نحو السماء بناء عن الأرض إلا انحنى وانتقض فإن الزمان تقلب حال وكم من صحيح أتاه العرض ولا تحقرن ضعيفا ذليلا فكم من ذليل وعى فانتفض فشد لجام الهوى ثم اجلب بخيلك في سعة أو مضض ولا تدع الفأل ما دمت حيا فإن كنت وسط الظلام ومض يضيع عليك الزمان بلهو وما لضياع الزمان عوض وما الوقت للمرء إلا حياة ومن ضيع الوقت يوما حرض ومن بادر الوقت عاش سعيدا بوجه طليق وقلب نبض وقل خير قول إذا رمت عزا فذو العز إن صال شر دحض تقرب إلى الله في كل حين وحافظ على كل ما قد فرض وأقرض إلهك قرضا وأحسن فمن أحسن القرض حقا قبض ومهما تعش فالزمان قصير كمن يفتح العين ثم غمض