إني أرى رؤساً قد أينعت و حان قطافها يا لضيـق الأرض بما وسعـت رحـابهـا أستبدت البشـرية و حـان رحيلها بات الشــرُ ناراً مضـــرما موهجا يا لضلالة الإنسـانية, لطالما كان سبيلها أن تَقتُلَ الحـق الجـلي و تفني مجدها في زماناً تظهرُ الأحقاد كغضبٍ قد تفجر جيوش الشر تسعى بإقــدام وقلب قد تحجر لن تَكلُ و لن تَملُ و لن يعتريها ضجر كالسيل الجـارف الذي أمتلأ بأحقــاد البشر كالنمرود و جيش المغول و بختنـر والأسـاطير التي ثارت و لم تُسَلِمَ للقدر يجوبون البلاد بقوة و عزيمة الهمم بإنتصارات الأشاوس والأمجـاد فوق القمم يُجَنِـدُ الثأرُ رجالاً, أمة تعلو الامم كضراغمُ يثأرون بما استعصـوا مـن ألم ألا إن الحقَ حقٌ لن يمضي مُنصرِم و لَرَدُ الدين شـأناً كـان أمره قد حسم