لحظة ما إتولدت وشالك بين إيديه
وإتأملك بعينيه، وقف العالم حواليه
أول صورة بريئة ليه شافها فيك
إيد الضلمة اللي فـ عالمنا لسا متمدتش ليك
وبدأت تكبر وحبه ليك بيكبر
يوم عن يوم حاجة منه فيك بتظهر
أنت عنده أولى منه، لأنه
عازك تكون أحسن من كل الناس ومنه
وإنتي من صغرك، شقاوة الدنيا فيكي
يبص لماما، تلفي وشه ليكي
وتيجي لو زهقانة عشان مفيش أطفال في سنك
تقولي إلعب معايا، يقلب طفل أكتر منك
أول يوم حضانة مسكتي فيه، سابك بصعوبة
لإنه كان مرعوب أكتر ما كنتي إنتي مرعوبة
لدرجة إنه كان هيرجع ياخدك لولا مامتك
معاكي، بيحسبها بقلبه دايماً مش بالمنطق
وأنت إتأثرت فـ إعدادية بكام واحد زميلك
فا طلبت منه يسيبك، عيب يوصلك ويجيبك
قدر حكم السن وإداك الحرية
راقبك عشان يطمن إنك قد المسئولية
مكانش غاوي يقولك ذاكر كل شوية
كان عايزك ترتاح كل السنين الجاية
مع ذلك أما زعلت على كلية مجبتهاش
حضنك وقالك يابني العالم منتهاش
كبرت وإتغيرت وخدت منه ركن بعيد
بقى بينكو سور وكل يوم يزيد
لا عدت قادر تسمع منه ولا من باب الود
لا عاد هزاره بيضحك ولا حكاياته تشد
لكن دي مش مشكلته، ده سنه ودي تجربته
عشان يفضل مصاحبك عمل كل اللي فـ مقدرته
وصلت إنه يركز أما شباب تهزر جنبه
عشان يفتح معاك كلام بشكل تبقى حابه
مع أول عريس حس بقبولك ليه
إتخض كإنه فاكر إن اليوم ده لسا بعيد
حس البيت هيفضى، لأ الحياة هتفضى
لسا شايفك طفلة، كان عايزاها تفضل
غار فا إتحجج وإتشرط وإتلكك
وفك لما إتأكد إنك حبيتيه وحبك
عايز مصلحتك حتى لو مش ده المتشاف
محدش خاف عليكي قد ما هو خاف
فاضل على يوم جوازك شهر أو أقل
لسا نص جهازك والقرض آخر حل
كمل بيه اللي ناقص، مفيش حاجة إستكترها
قالك نطمن عليكي بس وهندبرها
والدنيا خدتك، بعد الجواز كترت مشاكلك
كل فين وفين بتفضي تزوري أهلك
وهو بدل ما يقولك ليه مبتسأليش
يقولك لو إحتاجتي حاجة قولي متتكسفيش
وأنت الظروف إضطرتك تسافر
مكانش ماشية معاك هناك لكن بتعافر
مامتك توفت وهو بطوله صبر
ولما رجعت بعد سنين لاقيته كبر
كبر بجد، بقى بينسى ومحتاج لحد
يفكره بعلاج السكر والشريان اللي إتسد
لاقاك حزين عليه وندمان لإنك سبته
ضحك وقالك شفت أبوك إحلو إزاي فـ شيبته