نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيبٌ سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضاً عيانا فدنيانا التصنع و الترآئي ... ونحن به نخادع من يرانا مضى الصدق وأهل الصدق يا سعد قد مضوا . فلا تطلبـن الصدق من أهل ذا الزمن فليس لهم صدقٌ ولا يعرفـونه ... قد ارتبكوا في لجـة المـين والـدرن تملكهم حب الحـظوظ وشـهوة النــفوس فقل يا رب عاف من الفتن فأين أولوا التقوى وأين أولوا النهى ... وأين أولوا الإيــقان و العلـم والفـطن وأين الرجال المقتدى بفعالهم ... وأقوالهم يا سعد في السـر والعـلن أكلهم ماتوا أكلهم فـنوا ... أم استتروا لما تعاظمت المحن ولم يبـق خـيرٌ في الزمـان وأهـله ... وقد هـجروا القرآن والعـلم والسـنن فآهٍ آهٍ كم بقـلبي من آسـى ... وكم لي وكـم بي من غليلٍ ومن شجـن كلمات: الإمام الشافعي و الإمام عبدالله بن علوي الحدّاد