السماء صافية تأسر الفؤاد بعد غيم ما ظننته لن ينتهي اجتزته في طرفة عين الآن استذكر ما صعب قبل تجسيد الفكرة كل ذلك الألم لم يبق منه إلا الذكرى قلت سأحلق... بين السحب كالطير مالي من اللامبالاة بالصعب يندر في غيري قلت سأفعل كي لا أشعر يوما ما بالحسرة و الفاعل لا يكون إلا مرفوعا يأبى الكسر كنت جوادا سار نحو ما أراد دوما بلا هوادة دون ارتياح نهرا و واد شق السواد حذا حذو من يفضلون السير فرادى بعد المشقة نال مراده أن تصل بعد الإرهاق ما أحلى ذاك الشعور بعد ظلام داكن دام أياما و شهور بعد دموع لشد ما ملأت تلك الخدود أن تصل بعد كل تلك الحواجز و الحدود تمسح من جبينك العرق دفع عن عينك النوم الأرق كل ما بداخلك احترق و أنت تحاول إطفاءه كل الأبواب تنغلق لا تدري من أين تنطلق و الحزن ينفلق و أنت تحاول إخفاءه من كوب الخوف ترتشف و الدمع كاد أن يجف و البدن يرتجف و تنعشه بالصعق على الصدر أشياء عنك تنفصل لا لا لا لن تصل عدد جيوشك يقل فتنصح أن يتحلو بالصبر سأحلق عاليا سأحقق ما لطالما صوره خياليا سأسير ثابتا مصمما على الوصول قائلا ليس بوسع أي شيئ أن يكون حائلا سأشن على العقبات حربا هائلة و يقال وصلت يد من ظنناه ذا يد قصيرة بيديه و فضل الله عليه صنع مصيره