ابتعدوا ما شئتم حين أحتاجكم لدي البدل لن أنبس ببنت شفة ...وداعا دون جدل أبعدو مضلاتكم فقد بللني مطر هطل لست في حاجة إليكم .فأنا بطل جففوا دموعكم الساخنة ...صرت جمادا نيرانكم لفحتني حتى أحالتني رمادا ثم تودون أن تعودوا نحوي و أنا قابل لكن كل انكسار في روحي يصرخ أن لا و حين أستفتي قلبي يصد عني و هو قائل أشمئز منهم ... ما يأتي منهم أرفض حمله أبعدهم عني... لا أطيق أن أرى وجوههم مجددا كل ما أكننته لهم من المودة تبددا أغلقت كل مسلك يقود نحوي إغلاقا لا يقبل فتحا أن أبتسم في وجوههم من غير الممكن أضحى أبعدهم عني آلاف الأميال و الأميال في الحقيقة و الخيال أبعد عني من لم يصاحبني إلا لشيء ما هذا القلب لم يطق من هؤلاء سئم من لا يمد يد العون و أنا أصرخ منهكا ينظر نحوي و يقول لا تخشى أنا معك أقرب مني المخلص من إذا دمعت دمع من إما إن ينقذني أو أن نغرق معا من لا يحزنه من أجلي ترك أغلى ما له من شدة إخلاصه يجعل آمالي آماله خذوا حقائبكم لا تنسوها ...و أغلقوا الأبواب بالأقفال صبري معكم نفسي أوهى ...تبكون مثل الأطفال عرفت حقيقتكم... لذا لا يحزنني ترككم على الإطلاق وددتم تقييدي .و يداي حرتان تأبيا الأطواق حين عرفتكم تمام المعرفة الشوق إليكم خبا تحملتكم ...و لكن بلغ السيل الزبى لم أرتح بجواركم وجدت بدل الهدوء صخبا بسلبيتكم ما هو سهل جعلتموه صعبا استفتيت قلبي المرة تلو الأخرى و هذا ما قاله أبعد من غادرك حين كنت في أمس حاجتك له احتفظ بمشاعرك ،يكفي إهدار لا تمنحهم المزيد من الأعذار خفف من حدة هذا الإعصار و قل لهم بكل اختصار البحر أمامكم... و البحر خلفكم... لكم الخيار