لا تبكِي فأحزانُ الصِغَرِ تمضي كالحُلمِ مع الفجرِ وقريباً تكبُرُ يا ولدي وتريدُ الدمْع فلا يجري إن سَهِرَت أمطارٌ معنا أو غطى البردُ شوارعنا فالدِفءُ يُعمِّرُ أضلُعَنا ولهيب الأرضِ بنا يسري وشموسُ رفاقِك آتيةٌ وستشرقُ من غضبِ الفقرِ لا تبكِي لا يا ولدي لا تبكِي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي قد أُرمى خلف الجُدرانِ وتحِنُّ لحُبي وحناني فانظر في قلبِك ستراني لن يقوى القيْدُ على الفِكرِ وإذا ما الدهرُ بنا دارَ ومضيْتُ إلى حيثُ أُوارى أكمِلْ من بعدي المشوارَ لا تُخلِف ميعاد الفجرِ لن يسْقِيَ دمعٌ الأشجارَك لا تخشى النارَ من الجمْرِ لا تبكِي لا يا ولدي لا تبكِي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي سأضُمُّك والصدرُ جريح وسأعشقُ والقلبُ ذبيح مهما عصَفَت ضِدّي الريح لن أحنِيَ في يومٍ ظهري لا تبكِي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي لا تبكي لا يا ولدي